وصف ريك هوثر، الرئيس التنفيذي لشركة إندبندنت كان، الوضع الحالي لقطاع العبوات المعدنية في الولايات المتحدة بأنه ”فوضوي“ في ظل الرسوم الجمركية المرتفعة على الصلب والألومنيوم التي فرضها الرئيس دونالد ترامب منذ عودته إلى السلطة. تقوم الشركة، التي يقع مقرها في ماريلاند، بإنتاج العلب المزخرفة للأغذية والمنتجات الأخرى، لكنها تعتمد بشكل كبير على الصفيح المستورد بسبب محدودية العرض المحلي.

يشير هوثر إلى أن الولايات المتحدة تنتج فقط ربع كمية الصلب المطلي بالقصدير الذي تحتاجه الصناعة. وهذا يجبر الشركات على استيراد ما يصل إلى 70% من المواد، والتي تخضع الآن لرسوم جمركية تصل إلى 50%. ونتيجة لذلك، ارتفعت تكاليف الإنتاج بشكل كبير، وبدأ العملاء في تقليل طلباتهم بسبب عدم اليقين الاقتصادي.

على الرغم من أن الشركة لا تخطط لتسريح فوري للموظفين، إلا أنها أغلقت بالفعل مصنعاً في آيوا بعد موجة سابقة من الرسوم الجمركية خلال الولاية الأولى لترامب. هوثر، الذي يدعم إعادة التصنيع، ينتقد إجراءات الحكومة الحالية لافتقارها إلى استراتيجية واضحة: ”نريد اليقين، على الأقل معرفة كيف ستكون المبيعات في الأشهر الستة المقبلة“.

رغم الوضع المعقد، يثق رجل الأعمال في أن شركته، التي تعمل منذ فترة الكساد الكبير، ستتمكن من التكيف والبقاء.