قدمت الجمعية الإسبانية لعلوم المعادن (AME) تقريرها المؤسسي لعام 2024، والذي يسلط الضوء على الدور الاستراتيجي للمعادن كمواد قابلة لإعادة التدوير ومستدامة، بالإضافة إلى التقدم الذي أحرزه القطاع في سياق تنظيمي متزايد المطالب.
ووفقًا للتقرير، لا يفي الصلب والألومنيوم بأهداف إعادة التدوير الأوروبية فحسب، بل يتجاوزها بكثير. ويشدد الاتحاد الأوروبي على أن هذه المواد ضرورية لاقتصاد دائري حقيقي، لأنها موارد دائمة وقابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%.
خلال عام 2024، عززت الجمعية دعمها للشركات في القطاع من خلال الدورات التدريبية والمشورة المتخصصة، بهدف تسهيل التكيف مع اللوائح الأوروبية الجديدة للتغليف، والتي ستكون إلزامية في عام 2026. كما عززت الجمعية وجودها في التحالفات الاستراتيجية والمنصات الأوروبية مثل “التغليف المعدني الأوروبي”، حيث تعمل على تعزيز الاعتراف بالمعادن كمواد أساسية لصناعة المستقبل.
ومن بين أعمال الاتصال الأكثر تميزًا حملة “المعادن يعاد تدويرها إلى الأبد”، والتي فازت بجائزة “كوريسبونسبابلز” لتأثيرها على الوعي البيئي ومواءمتها مع أهداف التنمية المستدامة. وظهرت الحملة أيضاً في جوائز “إنفينيتو”، التي كرمت المبادرات الإبداعية والتعليمية لصالح إعادة التدوير والاستدامة.
كما يسلط التقرير الضوء على أهمية الصناعة الوطنية لتشغيل المعادن، والتي تتكون من أكثر من 40 شركة منتسبة وعضو يعمل بها أكثر من 6000 مهني، ويؤكد التقرير على مزايا المعدن كمادة للتغليف نظرًا لقوته وسلامته ومتانته.
مع مرور ما يقرب من قرن من الزمان، تؤكد الجمعية المغربية للمهندسين المعماريين من جديد التزامها بالتنمية المستدامة والابتكار التكنولوجي والتمثيل الفعال للقطاع في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.