قدمت مؤسسة “كل علبة تهم” (مؤسسة كل علبة تهم وهي منظمة دولية تشجع على إعادة تدوير علب المشروبات في الأماكن العامة) نتائج الاستطلاعات التي أجريت خلال الحملة البيئية “تو لاتا الأماريلو” على الشواطئ الإسبانية خلال فصل الصيف بمناسبة “اليوم العالمي للتنظيف والشواطئ”. وقد شاركت هذا العام مجالس المدن في كل من كورونيا وسانتاندير وقادس ومليلية ولاس بالماس دي غران كناريا.

 وخلال شهري يوليو وأغسطس، قامت فرق من المثقفين البيئيين بجولة على الشواطئ الحضرية في هذه المدن حاملين حقائب جمع النفايات لإجراء استبيانات حول عادات إعادة التدوير والتوعية بأهمية إعادة تدوير علب المشروبات وغيرها من العبوات في أوقات فراغنا في هذه البيئة الطبيعية. 

ووفقًا للبيانات التي تم الحصول عليها، فإن غالبية الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع (86%) يعرفون أن العلب توضع في الحاوية الصفراء و76% منهم أشاروا إلى أنهم دائمًا أو تقريبًا دائمًا ما يعيدون تدوير هذه الحاويات على الشاطئ. علاوة على ذلك، يعرف 76.8% من الأشخاص مكان وجود حاويات إعادة التدوير على الشاطئ.  

ويوضح بابلو غارسيا، مدير منظمة “كادا لاتا كوينتا” في إسبانيا ودكتور في علم البيئة، أن “المواطنين أظهروا أنهم يعرفون أين يعيدون التدوير بشكل صحيح وهذه حقيقة نرحب بها. سنواصل العمل لضمان قيام الجميع بإعادة التدوير على الشاطئ أيضاً. من خلال إيداع العلب في سلة المهملات الصفراء نضمن إعادة تدويرها بنسبة 100%، وهي لفتة صغيرة ذات عائد بيئي كبير حيث يمكن عملياً إنتاج علبة جديدة من المواد المستهلكة”.

حول حملة “علبتك للأصفر”.

وخلال عطلات نهاية الأسبوع في شهري يوليو وأغسطس، قام معلمون بيئيون من حملة “كل علبة مهمة” بجولة على الساحل الإسباني حاملين حقائب جمع العلب للتوعية بأهمية إعادة تدوير علب المشروبات لمكافحة تغير المناخ.

تهدف حملة “كل علبة مهمة” من خلال هذه الحملة إلى ضمان إعادة تدوير كل علبة يتم استهلاكها على الشاطئ، وهو أمر مضمون بنسبة 100% إذا تم إيداعها في الحاوية الصفراء. 

كجزء من الحملة، تم إجراء دراسة جديدة حول “عادات إعادة التدوير على الشواطئ الحضرية”، حيث تم إجراء استطلاعات رأي لمرتادي الشواطئ لمعرفة عاداتهم في إعادة التدوير في هذه الأماكن الطبيعية بهدف مساعدة مجالس المدن على تحسين إدارة النفايات في الأماكن العامة ومعرفة احتياجات السكان. 

يعد Every Can Account برنامجًا أوروبيًا يشجع على إعادة تدوير علب المشروبات في المناسبات والأماكن العامة. تم إطلاق هذا البرنامج، الذي يتواجد في 14 دولة أوروبية، في المملكة المتحدة في عام 2009 ووصل إلى إسبانيا في عام 2015. 

منذ ذلك الحين، لم تتوقف حملة “كل علبة مهمة” عن العمل على زيادة الوعي بأهمية إعادة تدوير علب المشروبات في الحاوية الصفراء، وهي بادرة تساهم في الحد من تغير المناخ وتوفير الطاقة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. الهدف من هذا البرنامج هو إشراك جميع المواطنين لتحقيق معدل إعادة تدوير بنسبة 100% لهذه العلب التي، كونها مصنوعة من المعدن، يمكن إعادة تدويرها إلى ما لا نهاية دون فقدان الجودة.