تواجه مصانع الصلب في بورت تالبوت التابعة لشركة تاتا ستيل في جنوب ويلز تخفيضات كبيرة في الوظائف بعد أن أعلنت الحكومة البريطانية عن صفقة لتقليل تأثيرها البيئي وإزالة الكربون من عملياتها في المملكة المتحدة. أثارت هذه الأخبار قلقًا بين عمال المصانع حيث قد يعانون من فقدان وظائفهم بشكل كبير.


وقالت النقابات إنه من الأهمية بمكان أن يكون للعمال رأي في أي صفقة تتعلق بإنتاج الصلب الصديق للبيئة في بورت تالبوت. وهذا يعني أنه يجب أخذ رأيك ومنظورك بعين الاعتبار لضمان معاملة عادلة ومنصفة لجميع المشاركين.
توصلت الحكومة البريطانية وشركة تاتا إلى صفقة بقيمة 1.2 مليار جنيه إسترليني قد تؤدي إلى إلغاء حوالي 3000 وظيفة في جميع أنحاء البلاد. بالإضافة إلى ذلك، ذكر أحد ممثلي الشركة أنه سيتم منح المتخصصين في Syndex الشفافية الكاملة وسيتاح لهم الوقت لإكمال النتائج التي توصلوا إليها.


جمعت شركة Steelworks تمويلًا بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني، لكن هذا قد لا يكون كافيًا حيث أن ما يقدر بنحو 3000 وظيفة معرضة لخطر الاختفاء. وعلى الرغم من تمويل مصانع الصلب، إلا أن السكان المحليين يشعرون بالقلق بشأن ما يخبئه المستقبل.


ووفقاً لمسؤولة شركة جي إم بي، شارلوت برومبتون تشايلدز، فمن المهم ألا تعزل شركة تاتا نفسها عن إيجاد الحلول التي تجعل الصناعة أكثر مراعاة للبيئة دون الاضطرار إلى اللجوء إلى الاستغناء عن العمالة. وهذا يعني أنه يجب عليهم البحث عن بدائل مستدامة لتحسين تأثيرهم البيئي دون التأثير على موظفيهم. وأشار إلى أن “هذا الاتفاق ليس ولا ينبغي أن يكون أمرا واقعا: يجب أن يكون للعمال صوت” . وكما ورد، كان هذا الاجتماع بداية عملية تستغرق وقتًا وتتضمن التشاور مع الموظفين حول تخفيض الوظائف.


قال ممثل لشركة Tata Steel إنهم واثقون من أن اقتراحهم باستثمار 1.25 مليار جنيه إسترليني في إنتاج الصلب الأخضر في Port Talbot لن يؤمن الوظائف فحسب، بل سيعزز أيضًا صناعة الصلب في المملكة المتحدة، وسيساهم في تطوير بيئة أكثر استدامة في المنطقة. وأكد “نحن ملتزمون بإجراء مشاورات هادفة مع شركائنا النقابيين بشأن هذه المقترحات وسنستمع بعناية لمخاوفهم” .

ما هي أهداف تاتا لمدينة بورت تالبوت؟

يُنظر إلى إنهاء إنتاج الفرن العالي في بورت تالبوت على أنه خطوة مهمة في تقليل الانبعاثات الناتجة عن صناعة الصلب في المملكة المتحدة. يوجد في هذا المقر فرنان كبيران يعملان بشكل مستمر لإنتاج الفولاذ الذي يتم استخدامه في مجموعة واسعة من المنتجات، من العلب إلى السيارات.


بورت تالبوت، أكبر مصنع في ويلز، هو المسؤول عن الكثير من التلوث في المنطقة. وتنتج حوالي طنين من الكربون لكل طن من الفولاذ تقوم بتصنيعه. ومن ناحية أخرى، خصصت الحكومة البريطانية مبلغًا يصل إلى 500 مليون جنيه إسترليني لمشروع تاتا لخفض الانبعاثات. سيتم استخدام هذه الأموال لتركيب أفران القوس الكهربائي الجديدة. من جانبها، سبق أن خصصت تاتا 750 مليون جنيه أخرى لهذا الغرض.
تنتج الأفران العالية اليوم الفولاذ المستخدم في كل شيء بدءًا من العلب وحتى السيارات. ومع ذلك، فإن الأفران الجديدة المقترحة بقيمة 1.25 مليار جنيه استرليني تعمل على تحويل الخردة إلى فولاذ معاد تدويره. علاوة على ذلك، من المتوقع أن تبدأ العمل خلال فترة أقصاها ثلاث سنوات بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات التنظيمية واستكمال عملية التخطيط. أخيرًا، أكدت الشركة أنه ستكون هناك فترة انتقالية يمكن خلالها إجراء عملية إعادة تنظيم عميقة داخل المصنع المذكور.