تحلل إيميلي مولينز، مسؤولة العبوات المعدنية لأمريكا الشمالية والمكسيك في هنكل، في هذه المقابلة الاختلافات بين الأسواق اللاتينية وأمريكا الشمالية، بالإضافة إلى التحديات التنظيمية والفرص المرتبطة بإعادة التدوير. بالإضافة إلى الرهان على الابتكار الكيميائي والرقمي لدفع الاستدامة في تصنيع العلب، تسلط الضوء على دور جمعية النساء في صناعة العلب (WICA) كمحرك لجذب وتطوير المواهب النسائية في صناعة تزداد تنوعًا.

كيف تصفين سوق العبوات المعدنية في أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية في الوقت الحالي؟
أقول إنه من المهم الاعتراف بالديناميكيات الفريدة والاختلافات الرئيسية التي تشكل هذين السوقين الإقليميين. في أمريكا اللاتينية، على سبيل المثال، تلعب البيرة دورًا أكبر بكثير مما هي عليه في أمريكا الشمالية. ومع ذلك، يشهد كلا السوقين طلبًا متزايدًا من المستهلكين على أنواع جديدة من المشروبات الفاخرة، مثل مشروبات الطاقة ومنخفضة السعرات الحرارية وغيرها من المنتجات الجاهزة للشرب. كلا الاقتصادين في نمو، مما يجلب تغيرات سريعة في عادات الاستهلاك.

ما هي التحديات والفرص الرئيسية في هذه الصناعة؟
تخلق الاختلافات في الظروف التنظيمية الخاصة بكل بلد ومنطقة تحديات لصناعتنا. وهذا يشمل التشريعات المتعلقة بسلامة الأغذية، وتوافر المياه، وحدود تصريف المياه وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، فإن التقلبات المتعلقة بالرسوم الجمركية على العلب المعدنية من وإلى الولايات المتحدة تخلق حالة من عدم اليقين في السوق.

غالبًا ما ترتبط الفرص بقضايا الاستدامة مثل إعادة التدوير. تتمتع أمريكا اللاتينية بمعدلات إعادة تدوير عالية جدًا وهي نموذج قوي لما هو ممكن. لدى الولايات المتحدة إمكانات كبيرة لمحاكاة هذه الإنجازات وتحسين معدلات إعادة تدوير العلب المعدنية.

بشكل أعم، أعتقد أن دوران القوى العاملة يؤدي إلى فقدان المعرفة القيمة في صناعتنا، حيث يتقاعد العمال ذوو الخبرة بعد مسيرة مهنية مستحقة. في هنكل، نتخذ خطوات للحفاظ على هذه المعرفة حية من خلال مساعدة عملائنا عند تدريب الموظفين الجدد على التطبيقات الكيميائية، وممارسات المناولة الآمنة، وكذلك في حل مشاكل العملية والنهج تجاه الأتمتة.

وماذا عن الاستدامة: كيف تسمح ابتكارات هنكل لمصنعي العلب بدفع التقدم في هذا الصدد؟
تقدم هنكل مجموعة من المزلقات والمنظفات ومعالجات الأسطح والمواد العازلة التي تدعم العمليات الأكثر استدامة لتصنيع العلب. بالإضافة إلى ذلك، نوفر معدات التحكم في العمليات الكيميائية ونشارك خبرتنا الفنية مع الشركاء لتحسين العمليات معًا.

سأعطي ثلاثة أمثلة تحظى حاليًا باهتمام كبير. أولاً، يحقق حل تنظيف العلب منخفض الحرارة BONDERITE C-IC 72000 الخاص بنا نتائج متميزة. يمكننا خفض درجة حرارة التنظيف من 60 درجة مئوية إلى 43 درجة مئوية. هذا يسمح لعملائنا بتوفير الطاقة وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ذات الصلة. في الواقع، يمكن للعملاء الذين يستخدمون غلايات متعددة إيقاف تشغيل واحدة، مما يقلل من تكاليف الصيانة والتشغيل. بعض العملاء قللوا حتى من استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 20٪. وهناك حرارة وبخار أقل، لذا فإن بيئة العمل أكثر راحة.

مثالي الثاني هو معززات الحركة من الجيل القادم، مثل Bonderite® M-PT ME-100، التي تقلل من الرغوة واستخدام المياه أثناء عمليات تصنيع العلب. المثال الثالث هو مركب الختم من الجيل الجديد لعلب الطعام، Darex® WBC-9000-63-2، الذي تمت إعادة صياغته لإزالة مسبب محتمل للحساسية. تظهر هذه الأمثلة التزامنا بالاستدامة وسلامة الأغذية والتكيف مع المشهد التنظيمي المتغير.

بالإضافة إلى هذه المنتجات المحددة، نضع تركيزًا قويًا على الابتكار المشترك والحوار المفتوح مع الشركاء في جميع أنحاء سلسلة القيمة، بما في ذلك الموردين والعملاء والعالم الأكاديمي. لدينا شبكة متنامية من مراكز الابتكار في جميع أنحاء العالم. في جوندياي، التي تشكل جزءًا من ساو باولو في البرازيل، نقوم ببناء مركز إلهام جديد لدفع التقدم في التقنيات الجديدة في المنطقة اللاتينية.

كيف تستفيد شركتكم من أحدث التقنيات الرقمية؟
إجابة قصيرة: في كل مكان! هنكل هي شركة مبنية على الابتكار، لذا فإن جزءًا من ثقافتنا هو تبني التقنيات الجديدة التي تدفع النجاح التجاري لنا ولعملائنا.

أداتنا HEART هي مثال بارز. إنها تحسب البصمة الكربونية من المنشأ إلى الباب لما يقرب من 60,000 منتج، وكلها معتمدة من قبل TÜV (وكالة مستقلة رائدة في المعايير والشهادات مقرها في ألمانيا). تجعل هذه المعرفة من الممكن توفير تقييم تفصيلي لدورة الحياة (LCA) لكل منتج في محفظتنا، بحيث يكون لدى العملاء شفافية كاملة حول حلولنا ويمكنهم دمج بياناتنا في عمليات إدارة الاستدامة الخاصة بهم.

في عملياتنا الخاصة، نقوم بتوسيع استخدام التقنيات المتصلة والقائمة على البيانات التي تحسن الكفاءة باستمرار. نحن نستخدم الذكاء الاصطناعي لجعل عملياتنا الداخلية أكثر كفاءة، على سبيل المثال. تساعد نماذج الأعمال الرقمية أيضًا فرقنا على تحسين تجربة العملاء وضمان قابلية توسيع خدماتنا.

بالنسبة لمصنعي العلب، نحن نستفيد من الطيف الكامل للأدوات الرقمية الممكنة. حلول معدات التحكم في العمليات الكيميائية لدينا، على سبيل المثال، محدثة بالكامل لدعم الصناعة 4.0. كما نقدم خدمات الدعم الفني عن بعد المتطورة لهذا السوق. نحن نعلم أن مصنعي العلب يستثمرون في بنيتهم التحتية الرقمية، ونحن معهم في كل خطوة. في جميع الأوقات، تأخذ نهجنا في الرقمنة والابتكار في الاعتبار الاستدامة وفعالية التكلفة لفتح أقصى تأثير إيجابي مع تقليل البصمة البيئية.

كقائدة نسائية في هذا السوق، ما هي التغييرات التي لاحظتها خلال مسيرتك المهنية وكيف يمكن للشركات زيادة التنوع في فرق إدارتها؟
من المثير دائمًا بالنسبة لي أن ألتقي بالمزيد من النساء في فعاليات الصناعة كل عام يمر. وبالنظر إلى المستقبل، أنا مقتنعة بأن جمعية النساء في صناعة العلب (WICA) ستكون موردًا رائعًا لجذب وتطوير النساء في صناعتنا. أؤمن بقوة بقوة التنوع لإثراء التعاون والإبداع وأداء الفرق، وهذا يشمل التنوع بجميع جوانبه. من المشجع رؤية، على سبيل المثال، جيل شاب ينضم إلى صناعتنا.

بالحديث من تجربتي الشخصية، كان تنسيق Fireside Chat الذي نظمته WICA للاحتفال بيوم المرأة في الهندسة في 26 يونيو من هذا العام لحظة مهمة. آمل أن تكون رسالتي – كوني شجاعة وجريئة – قد ألهمت بعض النساء وحتى يمكن أن تساعدهن على قبول الفرص الكبيرة عندما تظهر واتخاذ الخطوة التالية في حياتهن المهنية.

لزيادة التنوع، أنصح الشركات في صناعة تصنيع العلب باستكشاف مجموعة واسعة من التدابير. يبدأ ذلك بدمج معايير التنوع في عمليات التوظيف والترقية بطريقة واضحة وشفافة. يمكن للشركات أيضًا الاستفادة من نهج قوية للتوجيه والرعاية التي تدعم القيادات الناشئة. يمكن أن تساعد فرص التناوب الوظيفي بين الأقسام في كسر التحيزات وتوفير خبرة قيمة. نجحت بعض الشركات مع مجموعات موارد الموظفين (ERGs) التي تعزز شبكة من النساء الموهوبات وتزيد من ظهورهن في المنظمة. ومن المفيد أيضًا التأكد من أن سياسات الموارد البشرية تدعم النساء في العمل، بما في ذلك الترتيبات المرنة وإجازة الوالدين بدلاً من إجازة الأمومة فقط، مما يوفر فرصًا متساوية لكلا الوالدين.

كيف تخلق قيمة للعملاء من خلال ملفك الشخصي المحدد ومشاريع فريقك الرئيسية، وكيف تساهم في الاستدامة؟
لدي أكثر من 20 عامًا من الخبرة في الهندسة والتسويق. يساعدني الجانب الهندسي في فهم عمليات عملائنا وتحديد المجالات التي يمكننا فيها إضافة قيمة. أما جانب التسويق فيتعلق بتعلم كيفية أن أكون مستمعة جيدة. في الواقع، هكذا نقود الابتكار ونعزز الاستدامة. نستمع إلى عملائنا عندما يشرحون تحدياتهم واستراتيجياتهم وأهدافهم الفريدة. في فريقنا، نستمع إلى بعضنا البعض ونقدم ملاحظات صريحة حول الفرص المحتملة لتحقيق تحسينات حقيقية لعملائنا. كما نستمع بالطبع إلى اتجاهات السوق. ونستمع إلى طموحات شركتنا المتطورة باستمرار، لأن ذلك يساعد في تشكيل الطريقة التي نطور بها حلولاً مستقبلية لشركائنا وأسواقنا.

تتماشى مساهماتنا في الاستدامة، على سبيل المثال، دائمًا مع أهداف الاستدامة العامة لشركة هنكل. للحد من تأثير بصمتنا التشغيلية، نستخدم الآن 89% من الطاقة المتجددة في منشآت إنتاجنا حول العالم. وبحلول عام 2030، هدفنا هو الوصول إلى 100% من الطاقة المتجددة. بالإضافة إلى ذلك، نبذل جهودًا لتقليل استهلاك المياه في مراكز التصنيع لدينا. على سبيل المثال، أدى مشروع تخفيض المياه في مصنعنا في وارن، ميشيغان (الولايات المتحدة)، حيث ننتج منظفاتنا ومعالجات الأسطح للعبوات المعدنية، إلى تخفيض بنسبة 40% في استهلاك المياه البلدية.